تفاسير سور من القرآن
تفسير قوله تعالى: كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ
...............................................................................
وقوله: رسم> كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ قرآن> رسم> أكثر العلماء على أن الكتاب خبر مبتدأ محذوف، وحذف المسند إليه إذا دل المقام عليه نوع من الإيجاز معروف مقبول في النحو وفي المعاني لا اختلاف فيه، وهذا هو الأظهر أن قوله: رسم> كِتَابٌ قرآن> رسم> خبر مبتدأ محذوف هذا كتاب أنزل إليك؛ خلافا لمن زعم أن رسم> المص قرآن> رسم> اسم لهذه السورة، وأنه في محل المبتدأ، وأن رسم> كِتَابٌ قرآن> رسم> خبره. والمعنى السورة المسماة رسم> المص كِتَابٌ أُنْزِلَ إِلَيْكَ قرآن> رسم> .
والقرآن يطلق على كل سورة منه أنها كتاب وأنه كتب عديدة، لأنه مكتوب في صحف كثيرة؛ كما بينه تعالى في سورة البينة؛ حيث قال: رسم> رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ قرآن> رسم> فعبر عن القرآن بأنه رسم> كُتُبٌ قَيِّمَةٌ قرآن> رسم> ولكن الأظهر هو ما عليه الجمهور: أن قوله رسم> كِتَابٌ قرآن> رسم> خبر مبتدأ محذوف هذا كتاب.
مسألة>